responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 213

واسمع مني ما لا أحابي فيه أحدا: لقد رأينا وسمعنا من العوام أنهم يمدحون الشخص فيقولون‌:‌ لا ينام الليل، ولا يفطر النهار، ولا يعرف زوجة، ولا يذوق من شهوات الدنيا شيئاً، قد نحل جسمه ودق عظمه حتى إنه يصلي قاعداً فهو خير من العلماء الذي يأكلون ويتمتعون‌.‌

صاح صائح من الحاضرين: نحن نسمع كثيرا عن أمثال هؤلاء، ونحن لهم.

قال: لو فقه هؤلاء لعلموا أن الدنيا لواجتمعت في لقمة، فتناولها عالم يفتي عن الله ويخبر بشريعته كانت فتوى واحدة منه يرشد بها إلى الله تعالى خيراً وأفضل من عبادة ذلك العابد باقي عمره‌.‌

وقد قال ابن عباس‌:‌ فقيه واحد أشد على إبليس من ألف عابد‌.‌

ومن سمع هذا الكلام فلا يظنن أنني أمدح من لا يعمل بعلمه‌.. وإنما أمدح العالمين بالعلم وهم أعلم بمصالح أنفسهم‌.‌

فقد كان فيهم من يصلح على خشن العيش ‌.. وكان فيهم من يستعمل رقيق العيش‌.. ولا ينبغي أن يطالب الإنسان بما يقوى عليه غيره فيضعف هو عنه‌، فإن الإنسان أعرف بصلاح نفسه‌.. وقد قالت رابعة‌:‌ إن كان صلاح قلبك في الفالوذج فكله‌.‌

قلت: الله.. ما أجمل قول رابعة.

انصرف مغضبا، وهويقول: ألم يرقك من حديثي إلا هذا.. عجبا لكم، ولهممكم.

أركان الغذاء الصحي:

قلت للمعلم: فهمت هذا، وأيقنته، ولكنا لا نزال إلى الآن في حيز الإجمال، فالتفاصيل الفقهية تستدعي التفصيل في أنواع الحاجات.

قال: ما تقصد؟

قلت: الفقهاء إذا تحدثوا عن الصلاة مثلا تحدثوا عن أركانها وسننها وما يجوز فيها وما لا يجوز، وإن تحدثوا في الزكاة تحدثوا عن وعائها، ومقدار الزكاة ومصارفها، وهكذا.

نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست