responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 279

قاطعني، وقال: أنا هو النوع الثاني.. فأنا النوم الحالم.

قلت: تشرفت بمعرفتك.. فحدثني عنك.. فما أحلاك في عيني.

قال: أنا نعمة من نعم الله أحمل بشائر الصحة والعافية.

قلت: كيف هذا؟

قال: أليست الرؤى من المبشرات؟

قلت: بلى، فقد ورد في الحديث أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال:(إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي)، فشق ذلك على الناس، فقال:(ولكن المبشرات) قالوا: يا رسول اللّه وما المبشرات؟ قال:(رؤيا الرجل المسلم وهي جزء من أجزاء النبوة)[1]

قال: ليس هذا فقط، فقد ذهب فريق من المفسرين إلى أن البشرى المرادة في قوله تعالى:﴿ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هو الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾(يونس:64)هي الرؤى الجميلة الصادقة التي تمتلئ لها نفوس الأولياء بالسعادة.

قلت: فأنت طبيب من أطباء النفس إذن.

قال: طبيب النفوس المؤمنة المستقرة.. أما غيرها فقد أكون وبالا عليها.

قلت: لقد ذكرتني بقول الخبراء من أن الحلم الذى يثير الفزع والقلق يجعل الجسم يفيض بالأدرينالين، ويجعل صاحبه يصحو من النوم على صوت ضربات قلبه.. وإذا حلم الإنسان بمنافسة فى مباراة رياضية، فإنه سيصحو من نومه ليجد نفسه لاهثاً.. بل من الكوابيس العادية ما يشعر الضحية أن الخوف قد شل حركته، بل يقال بأن لهذا


[1] أحمد والترمذي.

نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست