responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 346

ويجمع القلوب على الله.

قلت: ما هذا ـ يا معلم ـ أنحن في مسجد، أم في ملعب؟

قال: وما يمنع الملعب أن يكون مسجدا، أو المسجد أن يكون ملعبا؟

قلت: لا.. لقد أمرنا بإنزال الأشياء منازلها.

قال: وكلا الوظيفتين تصلحان للملعب والمسجد.

قلت: كيف ذلك؟

قال: أليس الملعب هو الذي تمتلئ فيه القلوب بالمسرة، والأرواح بالراحة؟

قلت: بلى..

قال: فقد قال a وهو يدعو بلالا لإقامة الصلاة: (أرحنا بها يا بلال)، فقد اعتبر a الصلاة محلا للراحة.

قلت: ولكن الله تعالى قال:﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أو لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْووَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ (الجمعة:11)، فقد اعتبر ما عند الله خيرا من اللهو والتجارة.

قال: ذلك صحيح.. وهو يدل على ما ذكرنا، فما عند الله من الراحة يفوق كل ما عند البشر من وسائل اللهو.

قلت: فكيف جمع هذا المركز بين اللهو والعبادة، وبين اللعب والأدب؟

قال: ذلك شيء بسيط، لم يبتدعوه ابتداعا، بل ساروا على هدي الصالحين فيه.

قلت: كيف ذلك، لم أعلم أن من الصالحين من سنوا من اللهو ما يملأ النفوس بالراحة؟

قال: لا.. لقد سنوا.. ألم يكن الصالحون يجتمعون على سماع القصائد التي تملأ القلوب محبة لله، وانشغالا به عما سواه؟

قلت: بلى.. وما أجمل الألحان التي نقلت لنا من تلك القصائد.

نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست