responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 349

قلت: أجل.. إنها معان عظيمة تملأ القلوب شعورا بالله ومحبة له وسكونا إليه.. إنها لتوضع على جبل الهموم، فيندك، وعلى طوفان الآلام، فيغور.

قال: فقد عرفت سنية اللهو التعبدي..

قلت: سنية أن أعبد الله باللهو؟

قال: أجل.. فالله تعالى ذم اللهو في القرآن الكريم، وذم الدنيا معه لأنه سبيل الغفلة وطريق الحجاب، فإذا صار اللهو عين اليقظة رفعه الله ليصبح عين القرب.

قلت: فهمت هذا.. وهو نفس ما ذكرته لي في النوم.. فقد عرفنا أن النوم ليس إلا عبادة لا تختلف عن سائر العبادات.

قال: وقد أدرك أهل السلام هذا.. فجعلوا هذه القاعة خاصة بهذا النوع من اللهو يعالجون به المرضى ويحفظون به الأصحاء.

اللهو بالدين:

بينما نحن كذلك إذ دخل شيخ مهيب لا يختلف عن المرشد السابق، وقد علاه الغضب، فاحمر وجهه، وانتفخت أو داجه، فبادر إليه القوم يسألونه عن سر غضبه، فقال: لقد نزلت اليوم مدائن الصراع، فرأيت عجبا.. وسمعت عجبا..

فقيل: ما رأيت؟.. وما سمعت؟.. لقد أفزعتنا.

قال: جلست مع بعضهم، فسمعته يحكي نكتا كثيرة تجعل من شعائر الدين لعبا وتسلية وضحكا.

قلت: فاذكر لي بعض ما سمعت.

نظر إلي شزرا وقال: أتحسبني مجنونا.. كيف أسمح للساني أن يستهزئ بدين الله.. ألم تسمع قوله تعالى حاكيا عن موسى u:﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾(البقرة:67)، فقد استعاذ بالله من

نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست