responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 356

قلت: إن مظاهر الجمال في القرآن الكريم عامة شاملة لا يمكن حصرها، فالله تعالى ذكر تزيينه وإتقانه لكل شيء، قال تعالى:﴿ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾(النمل:88)، وقال تعالى:﴿ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ﴾ (السجدة:7)).

قال: لأن ما في الكون أثر من آثار البديع، ونفحة من نفحات المصور.

^^^

بينما نحن كذلك إذ ربت على كتفي رجل شدني إليه لباسه، فقد حوى كل الألوان، ومع ذلك بدت فيه متناسقة لا تنافر بينها ولا خصام.

قلت: لا شك أنك معلم الألوان.

قال: ومن أين عرفت ذلك؟

قال: سلام الألوان معك وتناسقها دليل على أنك معلمها.

قال: أنا معلمها وطبيبها، أنا طبيب لا أعالج إلا بالألوان.

قلت: أتسقي مرضاك ألوانا.. فكيف ينزل إلى معدهم، وكيف تمتصه دماؤهم؟

قال: أسقي عيونهم، فإذا تشربت ألواني سرت أطيافها إلى قواهم لتملأها بالنشاط، فتقضي على العلة، وتمسح آثارها.

قال: ولكن هل في طاقة الألوان أن تعالج، وما هي إلا موجات تختلف طولا وقصرا.

فقال: لولا القدرات العجيبة التي أو دعها الله فيها ما ذكر خبرها في القرآن الكريم، فليس في القرآن الكريم إلا مجامع الحقائق؟

قلت: فماذا ورد؟

قال: ألم يقل الحق تعالى في خطابه لبني إسرائيل:﴿ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾ (البقرة:69)؟

نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست