قال: أحسب أن العالم
يتجه إلى هذا العلم.. فهناك مؤشرات كثيرة على أن علم الباراسيكولوجيا يمكن أن يكون
العلم الواعد الذي ستقوم على أسسه الحضارة الإنسانية الجديدة.
قلت: وذلك سيقربها
من الدين.
قال: وقد يبعدها.
قلت: كيف ذلك؟
قال: سيسقط الكثيرون
في أحضان السحرة والدجالين.. ولعل حضارة الدجال هي حضارة الباراسيكولوجي.. فخوارقه
لا تعدو خوارق الباراسيكولوجي.
قلت: فهل هذا النوع
من القوى عام يغفل الناس عنه، أم هو خاص بالفطرة عند بعضهم.. فلا يشمل غيرهم؟
قال: هذا ما أبحث
عنه.. فسل معلمك.
التفت إلى معلمي،
فلم أجده، فامتلأ قلبي رعبا، وقلت: يالله.. من سيكون دليلي في هذه الحصون؟ ومن
سيكون معلمي في رحلتي إلى السلام؟
ما استتممت كلامي
حتى رأيته قد جاء مع بعض المستبصرين، فصحت فيه: لقد ملأت قلبي رعبا ـ يا معلم ـ
كيف تتركني؟
قال: هو ذا الغزالي..
وقد كان مع المستبصرين.. وقد أبى إلا أن يأتي ليجيبك عن سؤالك.
قلت: أي سؤال؟
حجب الاستبصار:
قال: أنت تبحث عن
حجب الاستبصار.
قلت: وما حجب
الاستبصار؟.. لا أظن أني سألت مثل هذا السؤال.