responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 78

دية.

قلت: ولكن هذا صعب..

قال: ولكن هذا هو الحل الوحيد للتكفير عن جنايته، ولردع المجرمين عن هذا.. أتعلم أن هذا الذي جلس هذا المجلس اليوم، سيجلس مثله غدا وبعد غد؟

قلت: يمكن هذا.

قال: أتدري من يقتسم معه جريمته؟

قلت:﴿ لا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾(الأنعام:164)

قال: بل يتحمل الإمام والأعيان وكل من سكت وزره.. إنهم كانوا أعوانه في جريمته.

قلت: فما ترى ـ يا معلم ـ في هذا الواقع الذي نعيشه.

قال: أنصحكم بأن تعودوا للحمير والأحصنة.. فلستم أهلا بعد لامتطاء السيارات.

العدوى:

بينما كنت مع المعلم في تلك القاعة إذ سمعت صائحا يصيح: (لا يورد ممرض على مصح)[1]

قلت للمعلم: ما هذا؟

قال: هذا من العدوان العظيم.. فقد لا يقتل شخص الناس بسيارته.. ولكنه يقتلهم بمرضه.

قلت: هو مريض لا يملك من أمره شيئا.

قال: فليمنع إذيته عن الناس.. فلا يجوز للمسلم أن يعدي أخاه، أو يتهاون في ذلك، أو يجلب أسباب العدوى إلى المجتمع.


[1] البخاري ومسلم.

نام کتاب : حصون العافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست