نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 169
الأحاديث
تشير إلى أن كل مَنْ رفع راية إلى جانب راية الإمام المهدي، تحت عنوان (المهدوية)،
فهو باطل)
ثم
بين تعارض ما فهموه من تلك الأحاديث مع القرآن الكريم، فقال: (لنفرض أن أمثال هذه
الأحاديث موجودة. ألا يعني ذلك أن التكليف قد سقط عنا؟ ألا يتعارض هذا مع ضروريات
الإسلام، مع القرآن، بأن ندعو إلى ارتكاب المعاصي حتى يأتي صاحب الأمر؟ لأجل أي شيء
يأتي صاحب الأمر؟ يأتي لنشر العدل وبسط القسط، يأتي من أجل القضاء على الفساد.
إننا إذا لم نَنْهَ عن المنكر ولا نأمر بالمعروف، ونعمل على إشاعة المعاصي، إنما
نعمل خلافاً لنص القرآن الكريم. فعندما يأتي الإمام المنتظر ماذا يفعل؟ يأتي من
أجل أداء هذه الأعمال. وفي الوقت الحاضر، أليس لدى الإنسان تكليف؟ هل تكليف
الإنسان أن يدعو الناس للفساد؟ إن علينا حسب تصور هذه الجماعة التي بعض أفرادها
ألعوبة وبعضهم جهلة أن نجلس وندعو لصدام. وأن كل من يدعو على صدام فانه يساعد في
تأخير ظهور الإمام المهدي. وأن الذين يدعون لصدام إنما يفعلون ذلك كي يزداد الفساد..
علينا أن ندعو لأميركا وللاتحاد السوفيتي ولأذنابهم من أمثال صدام كي يمتلئ العالم
بالظلم والجور ويساعد ذلك في ظهور الإمام الحجة. وإذا ما ظهر الإمام يعمل على
إزالة الظلم والجور. فما نقوم به وندعو لزيادة الظلم والجور، يأتي الإمام المهدي
ويعمل على إزالته؟)[1]
ثم
بين أن الانتظار الإيجابي يستدعي التمهيد لذلك الظهور المبارك، يقول: (الحقيقة هي
أن علينا أن نعمل للقضاء على الظلم والجور في أي مكان من العالم إذا كان في
مقدورنا ذلك.. إن تكليفنا الشرعي يدعونا إلى ذلك ولكن ليس بمقدورنا. وسيأتي الإمام
المهدي ليملأ الأرض قسطاً وعدلًا، غير أن ذلك لا يسقط التكليف عنكم بأن تكفوا عن
أداء واجبكم.