نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 171
بأن
قيام كل حكومة هو خلاف لانتظار الفرج. إنهم لا يفقهون ما يقولون، وإنما تم تلقينهم
بأن يقولوا مثل هذا الكلام.. إن غياب الحكومة يعني أن يتكالب الناس على بعضهم
البعض. يقتل بعضهم البعض، ويتصرفون بما يتعارض ونص القرآن الكريم.. فإذا فرضنا بأن
هناك مائتي حديث في هذا الباب، فإننا نضرب بها عرض الحائط لأنها تتعارض مع نص
القرآن الكريم.. إن كل حديث ينص على عدم وجوب النهي عن المنكر، يجب أن يضرب به عرض
الحائط. لأنه لا يمكن العمل بهذا النوع من الأحاديث، وإن هؤلاء الأغبياء لا يعون
ماذا يقولون: كل حكومة تقوم هي حكومة باطلة!!. بل لقد سمعت أن بعض هؤلاء يدعو إلى
الكف عن تهذيب الأخلاق في إيران اليوم، فلم تعد هناك ضرورة لمثل هذا الكلام!!.
وهذا يعني أن يكون أستاذ الأخلاق في جمع من الأناس الفاسدين، وأن تكون أبواب
الحانات مشرعة ومراكز الفساد ناشطة. لأنه إذا كانت البيئة صالحة فلا حاجة لتهذيب
الأخلاق. إن مثل هذه الدعوات إن لم تكن مغرضة فهي غبية وبلهاء. بيد أن هؤلاء يدركون جيداً ماذا يفعلون
ويتطلعون إلى عزلنا عن هذا العالم) [1]
ثم
بين أن مصاديق تلك الأحاديث في حال صحتها، لا تنطبق على الوضع في إيران، ولا في
الدول الإسلامية، وإنما في العالم أجمع، لأن دور الإمام المهدي هو نشر العدل في
جميع العالم، يقول: (أجل، ليس بمقدورنا أن نعمل على سيادة العدل في العالم أجمع،
ولو كان بمقدورنا ذلك لفعلنا. ولأننا لا نستطيع أن نفعل ذلك فلا بد من ظهور الإمام
المنتظر. العالم اليوم يسوده الظلم ونحن في نقطة من هذا العالم. وإذا كان بمقدورنا
التصدي للظلم يجب أن لا نتهاون في ذلك، لأنه واجبنا. الإسلام والقرآن حدد
مسؤولياتنا وسن لنا واجباتنا ولكن لا نستطيع نشر العدل في العالم بأسره ولا بد من
ظهوره سلام الله عليه. ولكن يجب