نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 172
أن
نمهد الطريق له. يجب أن نوفر الأسباب التي تعجل في ظهوره. علينا أن نعمل على تهيئة
العالم لظهور الإمام المهدي الموعود سلام الله عليه) [1]
بالإضافة
إلى ذلك، فإن دور الإمام المهدي ـ كما يذكر الإمام الخميني ـ هو تحقيق العدل
بمفهومه الشامل الواسع، يقول: (إن هذه العدالة ليست كما نفهمها نحن ولا تقتصر على إيجاد
حكومة عادلة خالية من الجور بل تتعدى إلى ما هو أكثر من هذا المعنى. معنى يملأ
الأرض عدلًا بعدما ملئت جوراً، هو أن الأرض ملئت جورا وهي تزداد سوءاً، فجميع
النفوس الموجودة تعاني من الانحراف. حتى نفوس الشخصيات المتكاملة تعاني من
الانحراف ولو من حيث لا تعلم. فالأخلاق يعتريها الانحراف، والعقائد يعتريها
الانحراف والأعمال يعتريها الانحراف. ولا يخفى الانحراف في الأعمال التي يقوم بها
الإنسان. أنه مأمور بان يعالج كل معوج وأن يعيد كل الانحرافات إلى جادة الاعتدال،
ليصدق حقاً (يملأ الأرض عدلًا بعدما ملئت جوراً) [2]
وبين
الإمام الخميني أن تلك الأفكار السلبية دخيلة على الإسلام، ولا علاقة لها به، بل
هي من إنتاج الحكام المستبدين، يقول: (على أية حال إن كل هذه المصائب دخيلة على
المسلمين وأن القوى الخارجية تعمل على إشاعتها لكي يتسنى لها نهب ثرواتنا والقضاء
على عزة المسلمين. وللأسف إن الكثير من المسلمين آمنوا بذلك.. لكننا عازمون على
تمهيد الطريق لظهوره إن شاء الله)[3]
وهكذا
نراه في خطاب آخر له يدعو إلى مطالعة كتب الفقه والحديث، والاطلاع على