نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 173
ما
فيها من أبواب مرتبطة بالحياة جميعا، وتعطيلها هو تعطيل للشريعة، يقول في ذلك: (أحد
إبعاد شخصية الإنسان، أنه يريد أن يعيش حياة اجتماعية في هذه الدنيا المادية، يريد
أن يقيم حكومة، يريد تأسيس أشياء أخرى مثلا ترتبط بجانبه المادي، الإسلام ينطوي
على قوانين لذلك أيضا، فقد وردت من الآيات والروايات في السياسة ما لم يرد مثله في
العبادة مثلا.. لاحظوا أن هناك اكثر من خمسين كتابا فقهيا، سبعة أو ثمانية منها
ترتبط بالعبادات والباقي يرتبط بالسياسة والاجتماع والمعاشرة وأمثالها. ونحن تركنا
كل ذلك جانبا وتمسكنا ببعد واحد، تمسكنا بأضعف الأبعاد) [1]
وأخبر
أن ذلك من تأثير المفاهيم المنحرفة التي أدخلت للإسلام، يقول: (لقد عرضوا الإسلام
بصورة مشوهة بدرجة صدقنا نحن أيضا بان الإسلام لا علاقة له بالسياسة! السياسة
لقيصر والمحراب لعالم الدين وإن كانوا لا يتركون المحراب لنا) [2]
ثم
يردد شعاره الذي يذكره كل حين: (الإسلام دين السياسة، الإسلام له حكومة، أقرأوا
عهد الأمير (الإمام علي) وكتابه إلى مالك الأشتر، سوف ترون على ماذا ينطوي
الإسلام، طالعوا أوامر الرسول وأوامر الإمام علي في الحروب وفي السياسة ولاحظوا
على ماذا تنطوي.. إن لدينا كل هذه الثروات لكننا غير مؤهلين للاستفادة منها، لدينا
الثروة، لدينا كل شيء ولكننا لم نبلغ مستوى الاستفادة منها، تماما كما هو حال
إيران التي تمتلك كل شيء إلا انهم يعطونه للغير. إن كتبنا وتراثنا الإسلامي غني
وينطوي على كل شيء ولكن خبرائهم عرضوا الإسلام علينا بصورة مشوهة.. إن الإسلام له
نظام حكم، لا كما هو حال هذه الأنظمة، في الإسلام حكومة، في الإسلام إمامة، فيه
خلافة، فقد شكل نبي الإسلام