responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 174

حكومة، وكانت للأمير (الإمام علي) حكومة وولاة، كان لديه كل شيء. كان لهما جيش وقواعد عسكرية ينظم على أساسها الجيش، كان لديهم كل شيء.. لقد قرأنا كل ذلك ولكن ولكثرة ما أوحي إلينا ولكثرة ما قيل لنا اهتموا بشؤونكم واهتموا بصلاتكم ولا شأن لكم بما يفعل أولئك، لكثرة ما قيل لنا ما شأنكم والسياسة، فقد وصل الأمر إلى هذا الحد الذي يجعلنا اليوم نجتمع لإقامة مأتم ها هنا!)[1]

ثم بين أن ذلك كله سياسية استعمارية مدروسة، يقول: (منذ ذلك الحين الذي فتح فيه طريق أوروبا نحو آسيا والشرق وخبرائهم يدرسون ويطالعون، فهم واعون وانا وأنت كنا في نوم عميق في مدارسنا! لقد درسوا أراضي إيران شبرا شبرا ولديهم الآن خرائط عن كل بقعة فيها نفط وكل بقعة فيها نحاس. لقد جاء هؤلاء الخبراء إلى هذه الصحارى القاحلة على ظهر الجمال وذهبوا بحثا عن ثرواتنا وسجلوا كل ما وجدوه.. كذلك كانت مطالعاتهم فيما يتعلق بنا، فادركوا بعد دراسات مطولة بان الأمر الذي يمكن أن يقف بوجههم هو الإسلام وخدمة الإسلام، لذا فقد ضربوا الإسلام وعزلوه حتى عن الأمة الإسلامية وعن خدام القرآن، فحتى بعض خدمة القرآن لا يمكنك أفهامهم بان الإسلام دين سياسة، فربما اعتبروا هذا الأمر نقصا في الإسلام!) [2]

ولا يكتفي الإمام الخميني بهذه التصحيحات المرتبطة بالجوانب السياسية، وإنما يدعو إلى تصحيح كل الجوانب التي دخلها الانحراف، ومن أهمها ذلك التقصير في الجوانب الأخلاقية والإيمانية، ولذلك دعا إلى إصلاح الحوزة بحيث تهتم بهذه الجوانب.

ومن الأمثلة على ذلك قوله: (يجب أن تحظى الأخلاق في كل زمان ومكان بالاهتمام


[1] المرجع السابق، ج‌6، ص: 43.

[2] المرجع السابق، ج‌6، ص: 43.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست