responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 230

للإنسان من مشكلات على يد أميركا، وهي من الدول التي وقّعت على إعلان حقوق الإنسان؟ لقد نصّبت أميركا في كل من بلدان المسلمين مأموراً لها سلب حرية الموجودين في ذلك المكان.. هؤلاء ينادون بحرية الإنسان لتخدير الجماهير، غير أن الجماهير حالياً لا يمكن تخديرها، فالأمور التي يقومون بها ـ بما في ذلك إعلان حقوق الإنسان ـ يقصد منه استغفال الجماهير، تلك الأمور ليست حقيقة، وهم يكتبون شيئاً جميلًا مزخرفاً، يكتبون ثلاثين مادّة كلها لمصلحة الإنسان، ولا يعملون بواحدة منها! لا تطبّق واحدة منها عملياً، هذا هو الاستغفال، وهذا هو الأفيون للجماهير وللشعب) [1]

وهكذا الأمر بالنسبة لبريطانيا التي اعتبرها العرب قبلة لهم، وتوهموا أنها مصدر كل القيم الرفيعة، فقد قال عنها الإمام الخميني: (ونحن نرى هذا المعنى ينطبق على إنجلترا التي يبالغون في وصف حضارتها، ويُغالون في وصف ديمقراطيتها، وهذا إعلام كاذب، وشيطنة منهم ليس إلا، فقد دفعوا الناس بالإعلام الخادع إلى التصديق بأنّ إنجلترا تقف على هرم الديمقراطية، وأن الملكية الدستورية مطبّقة بمعناها الحقيقي في إنجلترا، وأوهموا الناس بقبول هذا المعنى بإعلامهم، ونحن رأينا الجرائم التي ارتكبتها إنجلترا في الهند وباكستان ومستعمراتها الأخرى، وما فعلت أميركا بالمسلمين، وما تقدّمه من الدعم حالياً لربيبتها إسرائيل التي أقاموا لها كياناً هناك. نرى أية جرائم ارتكبوا على المسلمين والشيعة خاصَّة.. ومن ناحية أُخرى وضعوا عميلًا لهم في مصر اسمه السادات الحاكم الناشط في تطبيق مخططات الاستعمار، وكلّنا نعلم بزيارته لإسرائيل. وفي الخمسين سنةً التي نتذكّرها، وهي تمثّل حالة العزاء، تمثل المصيبة لإيران بما ذاق الشعب من هذه الأسرة الظالمة، قامت إنجلترا ـ المحبّة للإنسان! ـ إنجلترا الديمقراطية التي وقّعت على إعلان حقوق الإنسان


[1] المرجع السابق، ج‌3، ص: 296.

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست