نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 252
وهكذا
قال في خطاب آخر له يبين فيه محركات ودوافع الثورة: (نحن مكلفون شرعاً بمواجهة هذا
الظلم وحماية الإسلام من التحريف وواجبنا هو الوقوف في وجه البدع المستحدثة، ولا
فرق هنا بين أن نكون غالبين أو لم نكن) [1]
ثم بين
دور هذه العقيدة في تحقيق الانتصار، خلافا لكل التحليلات، فقال: (لقد أشار
المحللون في كافة أنحاء العالم إلى استحالة انتصار ثورتنا ولكنهم تجاهلوا جميعاً
مسألة مهمة وهي أن الثورة في سبيل الله تختلف عن غيرها من الثورات.. على هؤلاء أن
يدركوا الفرق الشاسع بين هذين النوعين من الثورات، بين الثورة الإلهية والثورة غير
الإلهية.. إن الله هو الداعم والمؤيد الحقيقي للثورة في سبيله ولا جدوى للبندقية
والدبابة في ثورة كهذه، ولا يمكن لقوة وسلاح ما مهما كان فتاكاً أن يواجه قدرة
الله وجبروته) [2]
ثم وصف
ثورة الشعب الإيراني وارتباطها بالإيمان، فقال: (لقد هب شعبنا العظيم في كافة
أنحاء البلاد رافعاً راية الإسلام ملتفاً حول كلمة الله العليا من أجل القضاء على
النفاق والظلم وإقامة حكومة العدل الإسلامية، فكانت بحق ثورة في سبيل الله تسابق
فيها أفراد الشعب للتضحية بالمال والدم وسطروا فيها أروع ملاحم البطولة. كيف تمكن
شعبنا من فعل ذلك؟ وأية أسلحة مكنته من الانتصار؟.. كان العدو يتمتع بدعم كبير من
أمريكا والاتحاد السوفيتي وتأييد من غالبية الحكومات الإسلامية وبقوة عسكرية
متطورة وحديثة بحيث كان القوة الأولى في المنطقة. بينما كان الله معنا مؤيداً
ومسانداً وحامياً) [3]
ثم بين
دور المدد الغيبي في تحقيق الانتصار، فقال: (اعلموا أيها الإخوة أنه لولا
الإمدادات الغيبية لتمكن العدو من سحق إيران في ليلة واحدة. لقد صرح الشاه قبل
فراره