responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 256

وبكينا وتصدقّنا وعملنا في طريق الإسلام، فإن ذلك لا يعطينا الأفضلية على هذه المجموعة أو تلك. إن حسّ الأفضلية مضرّ للغاية. لكنه في المقابل لا يمنع المرء من رؤية نفسه أعلى من أعدائه (لأنهم أعداء الله تعالى) إذا كان الدوافع وراء ذلك هو ولاية الله عز وجل. بل في هذه الحال يجب ذلك. الإنسان يجب أن يتواضع أمام أولياء الله وأمام المؤمنين، وإلاّ فالتكبر سيؤدي به نحو الهاوية) [1]

ثم يدعو إلى الاهتمام بالتربية الروحية والاستعانة بالله للتخلص من كل تلك الصفات، والتأسي بالصالحين في هضمهم لأنفسهم، وعدم اعتبارهم لها، يقول: (الغرق في حب النفس يحدث عقداً في نفس الإنسان. ويجب أن نحذر دائماً من الوقوع في هذا المرض والحجاب الذي لا يأمن شره أحد حتى ذوو الصلاح والتقوى. ففي أي مقام كنتم ومهما كانت عبادتكم صالحة استجيروا بربكم وانظروا إلى ما بين أيديكم، فإنه لا شيء أمام الله. إن عظمة الخالق أوسع من دائرة تفكيرنا. أين نحن من عظمة الله. بل أين نحن من عظمة الأنبياء والأولياء. وأكثر من ذلك ما هي قيمتنا مقابل عظمة الصالحين وكبار رجال التاريخ، هؤلاء الكبار هم الذي تنازلوا عن النفس في سبيل الله، وذابوا في الأنوار والمحبة الإلهية.. ما هي قيمتنا أمام هؤلاء؟! نحن الذين غرقنا في الدنيا وفي إنيتنا وأوهامنا. أئمتنا يستغفرون ربهم ويتوبون إليه ويتألمون من الذنوب، فأين نحن؟ وذنوب الأئمة ليس من قبيل الغيبة والكذب وغيرها... فهم معصومون، إن أقلّ غفلة هي ذنب عندهم، عليه يبكون وإلى الله يلتجئون وينيبون.. فما هي قيمتنا أمام هؤلاء؟ إننا وفي أي مستوى كنا، يجب أن لا نرى أنفسنا أكثر من تراب تحت أقدامهم) [2]


[1] المرجع السابق، (ص: 14)

[2] المرجع السابق، (ص: 15)

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست