نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 267
الدراسات بشأنها، وذلك في كثير من خطبه
التي حذرت منها، وبين كيفية مواجهتها.
وبما أن ذلك ورد في مناسبات كثيرة، وضمن
خطب متعددة، فسنكتفي بذكر ما ورد في دراسة مهمة حاولت أن تحصي خطب الإمام الخامنئي
التي تطرقت للموضوع، وبيان مدى اهتمامه بها، بل تحذيره منها قبل صدور الدراسات
بشأنها، وهذا المركز هو مركز قيم للدراسات في كتابه [رؤية
الإمام الخامنئي في مواجهة الحرب الناعمة]
قد
وصل إلى هذه النتيجة عبر أدلة كثيرة نختصر بعضها فيما يلي[1]:
1.
يذكر العارفون القريبون من الإمام الخامنئي أنه أمضى خلال عقد التسعينات فترة
طويلة في دراسة تجربة الحرب الباردة وأسباب سقوط الاتحاد السوفياتي ودول الكتلة الشرقية،
وتوصل إلى خلاصات حول فرص الغرب في تجربتها مع إيران، ولذلك كان يذكر في أكثر من
مناسبة ومنذ أكثر من عشر سنوات أي منذ العام 2000 عن تجربة سقوط الاتحاد السوفياتي
واعتباره أن الغرب حاول وسيستمر بمحاولة تقليد سيناريو إسقاط الاتحاد السوفياتي في
إيران عام 1999 أي بعد انتخاب الرئيس السابق محمد خاتمي، وحديثه في خطبة مفصلة عن
الفوارق الهائلة بين إيران بلد النظام الديني الإسلامي وبين الاتحاد السوفياتي بلد
النظام الشيوعي الإلحادي والفرق بين الشعب الإيراني والشعب السوفياتي والفرق بين
القيادة الإيرانية والقيادة السوفياتية ما يؤكد هذا المنحى.
وهذا
ما يدل على الاستشراف المبكر للأحداث لدى الإمام الخامنئي، ويدل على أنه لم يتفاجأ
بشن الحرب الناعمة على إيران، وهذا ما أكده بصراحة عندما قال: (لم تفاجئنا الفتنة
ولكن فاجأنا تحرك بعض الأشخاص)، ويؤكد ذلك أيضا خطاب ألقاه سنة 2008 أي
[1]
انظر: كتاب: رؤية الإمام الخامنئي في مواجهة الحرب الناعمة، مركز قيم للدراسات،
شبكة المعارف الإسلامية، وقد استفدنا الكثير منه في هذا المطلب.
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 267