نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 296
دينه به. فقد أُيّدت ثورتنا بسفك دماء
أعزتنا. إن هذه الثورة يجب أن تبقى حية، إن هذه النهضة يجب أن تبقى حية، وبقاؤها
يكون بهذه الدماء التي تسفك. اسفكوا دماءنا فتدوم حياتنا. اقتلونا فيستيقظ شعبنا
أكثر. إننا لا نخاف الموت، وأنتم لن تستفيدوا من موتنا شيئاً. إنه دليل عجزكم أن
تقتلوا مفكرينا في ظلام الليل. وذلك لأنه لا منطق لديكم. لو كان لديكم منطق لكنتم
تكلمتم، ناقشتم، ولكنه لا يوجد لديكم منطق، منطقكم الاغتيال! إن منطق الإسلام يرى الاغتيال
باطل. الإسلام لديه منطق. ولكن باغتيال شخصياتنا الكبيرة، عظماءنا، فإن إسلامنا
يتأيد)[1]
ثم بين دور شهادة مطهري في ترسيخ التعلق
الشعبي بالثورة الإسلامية وقيمها، فقال: (لقد أُحييت نهضتنا. لقد استعادت جميع
فئات الشعب الحياة من جديد. إذا كان قد ظهر فيها ضعف أو تعب فقد نشطت من جديد.
لولا شهادة هذا الرجل العظيم، ولو أن هذا الرجل العظيم كان قد مات على فراشه، لما
اشتدت موجة الحماس، فهناك الآن موجة من الحماس في جميع أنحاء العالم، جميع العالم،
جميع أنحاء العالم المهتم بالإسلام، لقد التهبت مشاعر الناس في سائر البلاد أيضاً) [2]
ثم راح يخاطب الحاضرين بقوله: (إخواني
لا تخافوا من الموت.. من كان الموت في عينه (تهلكة) فليمسك بيده نهي (لا تلقوا).. إن
الموت ليس تهلكة، الموت حياة. ذلك العالم حياة، هذا العالم موت.. لا تخافوا من
الموت، ولن نخاف. هم الذين يجب أن يخافوا حيث يرون الموت عدماً وهلاكاً وفناء.. لماذا
ينبغي على المسلمين أن يخافوا الموت؟ لماذا ينبغي على العلماء أن يخافوا الموت؟ إن
هذه المدرسة خالدة، مدرسة الإسلام باقية وهذه