ثم
ذكر أن ذلك العمل يتمثل في (إيجاد تحوّل في الأجهزة الموجودة في المجتمع، والعمل
الآخر هو إيجاد الأجهزة المتناسبة مع أهداف هذه الحركة، وكلا الأمرين صعب، كلاهما
من الأعمال الشاقة، وقد قامت الثورة الإسلامية بهذين الأمرين) [2]
ثم
ضرب مثالا على ذلك بما قامت به الثورة الإسلامية في المجال العسكري، حيث (تحول
الجيش، الذي كان قد تأسس وأُعدّ على ثقافة أخرى وعقيدة مختلفة وبيد أشخاص آخرين،
إلى جيش ثوري وجيش مؤمن ملتزم، تغيرت بناه وأساليبه أيضاً، وكذلك تغيرت شعاراته،
هناك تحول فيه. وإلى جانبه، نمت مؤسسة جديدة ومن الثورة نفسها، وهي [حرس الثورة
الإسلامية]، حيث إنّه إن لم يتمّ الأمر الثاني (إيجاد الحرس الثوري) لما أمكن تحقق
الأمر الأول (تحول الجيش) [3]
ثم
بين دور الإمام الخميني في إنقاذ الثورة الإسلامية عبر اهتمامه بإنشاء هذه
المؤسسات، يقول: (هذه فنون الثورة والتي كان الإمام العظيم مظهر تحقيق هذه الفنون
والفهم الدقيق لحاجة المجتمع ومتطلبات المستقبل، وقد أنجز هذه الأعمال بكل اقتدار
وحزم ومثابرة) [4]
ويذكر
مثالا على ذلك بقوات التعبئة، والتي كان الخطاب موجها لها، حيث قال: (كانت حركة
التعبئة العظيمة هذه، وهي الخطوة التي قام الإمام بتنظيمها حيث أنشأ التعبئة وطرح
فكرة جيش العشرين مليون، واحدة من الأعمال الإعجازية للثورة والتي قام بها