نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 347
المنتمين
إليها، وإنما بأدوارها وأساليبها ووسائلها، يقول: (وبالطبع فإنّ التعبئة التي
تأسست في العام 1980 كانت تلبّي حاجات تلك الفترة الزمنية. كانت هذه هي الحاجة.
واليوم فإنّ التعبئة تلبّي نوعاً آخر من الحاجات. المسائل المطروحة اليوم لم تكن
مطروحة حينها. إنّ التعبئة رائدة حالياً في مجالات العلم والابتكار والإبداع)[1]
ثم
رد على أولئك الذين يتوهمون أن في تطوير وظائف المؤسسات إزالة لها، فقال: (لقد كان
هذا فن الإمام أيضاً. لقد طلب الإمام في ذلك البيان الذي كتبه في شهر كانون الأول
1988 ـ أي في أواخر عمره، حوالي عشر سنوات بعد البيان الأول ـ من طلاب الجامعات
وطلاب الحوزة العلمية، أن يؤسّسوا تعبئة، تعبئة الجامعيين وتعبئة العلوم الدينية..
وهذا يشير إلى أنّ الحاجات التي يلزم أن تشملها روح التعبئة، تتعلق بجميع
المجالات، ومن جملتها المجالات ذات النطاق الحوزوي والجامعي. واليوم فإنّ الحوزة
العلمية تشهد وجود فضلاء تعبويين وعلماء كبار تعبويين، من الذين يفتخرون بكونهم
تعبويين. لقد كان الإمام يفتخر أيضاً. كان يقول الإمام ـ وبعظمته تلك ـ إنّ
افتخاري هو أنني تعبوي. والأمر كذلك في الجامعة، حيث يعتبر وجود تعبئة الطلاب
وتعبئة الأساتذة ظاهرة رائدة ومتقدّمة) [2]
ثم
بين ضرورة توجه مؤسسة التعبئة لتطوير العلوم، فقال: (إنّ لدينا اليوم مسائل في
جميع المجالات، لم تكن عندنا في تلك الأيام، حيث لم يكن هذا التطوّر العلمي. في
أوائل الثورة، كان همّ وغمّ النظام والتعبئة والحرس وجميع مسؤولي البلاد والثورة
المحافظة على هذا المولود الجديد، هذه النبتة التي خرجت حديثاً من تراب هذه
البلاد، وعدم السماح باقتلاعها وإتلافها. هنا في غرب البلاد وفي المنطقة الجنوبية
الشرقية، وكذا في الشمال