الشرقي وفي الجنوب الغربي للبلاد وفي مناطق متعددة، قام المستكبرون وأعداء الثورة والإسلام وإيران بافتعال الحوادث والمشاكل. في تلكم الأيام، نـزل الشباب المؤمن والمحب إلى الميدان بعنفوان الروح التعبوية وضحّى بنفسه في هذا السبيل.. بعد شهر واحد من انتصار الثورة، كنا نشهد هذه الحركات الشعبية العفوية، هؤلاء الشباب كانوا ينطلقون من هنا من كرمانشاه. وهذه هي التعبئة. التعبئة حركة منبعثة من الإيمان والعشق والثقة بالنفس بالترافق مع الابتكار) [1]

ثم دعا إلى عدم الاكتفاء بتطوير مؤسسة التعبئة، وإنما بتطوير كل شيء، يقول: (ينبغي الابتكار في جميع المجالات. عندما كنتُ أنظر الآن إلى هذه الرياضة التراثية، كانت الحلبة مفعمة بالابتكار. حسناً، طالما شاهدنا حلبات الرياضة التراثية منذ أيام الشباب، بشكل دائم وفي كل مكان، وكان الأسلوب ثابتاً ومتكرراً دائماً، وفي جميع الأنحاء. لم يكن سيئاً، وكان جيداً، ولكن لم يكن فيه كل هذا الإبداع. وها أنا اليوم، أشاهد هؤلاء الشباب وقد أتقنوا تلك الأصول الرياضية القديمة، وزينوها بأنواع وأقسام الابتكارات والحركات الجميلة والدقيقة، فأخرجوا عملاً جميلاً، هذا هو الابتكار. هذا في مجال الرياضة التراثية، إنّ هذا الابتكار ممكن في جميع المجالات، في كيفية القيادة، في نوع الحرب، في نوع الوسائل العسكرية ونوع التنظيم)[2]

ثم بين أن هذا التطور في المؤسسات لا ينبغي أن يختص بالمؤسسات العسكرية فقط، وإنما ينبغي أن يشمل أيضا المؤسسات الأخرى حتى المؤسسات السياسية، يقول: (لدينا الابتكار في نوع الدبلوماسية.. إنّ المجال الدبلوماسي الواسع مليء بأنواع الشيطنة، أنتم

[1] المرجع السابق، ص470.

[2] المرجع السابق، ص469.