نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 351
للاستفادة
من أقلامكم وألسنتكم. ليس من الإنصاف أن يضحي شباب الإسلام الأعزاء بدمائهم وأرواحهم
بدءاً من الجيش والحرس والتعبئة والشرطة إلى الفدائيين من أبناء العشائر والأعزاء
في المدن والأرياف في كل أنحاء البلاد من أجل الإسلام والمسلمين ونحن نجلس جانبا
ثم نشرع بإيذاء قلوبهم النورانية بأقلامنا وألسنتنا)[1]
وهكذا
قال موصيا المؤسسة العسكرية: (وصيتي إلى أفراد الجيش والحرس وقوات الدرك والتعبئة
والشرطة وجميع القوى المسلحة غير النظامية هي أنكم الآن في خدمة الإسلام ومن جنود
الله والمحافظين على الوطن الإسلامي. الشعب الإيراني المسلم يقدر لكم هذا ويعتبر
نفسه جزءاً منكم ويعتبركم جزءاً منه ولا يوجد الآن في كل العالم بلد تصل العلاقة
والذوبان فيه بين الشعب والقوى المسلحة إلى هذه الدرجة. القوى العسكرية والنظامية
التي انسلخت عن الطاغوت والتحقت بالله في الوقت الذي كان التأخر عن صفوف الطاغوت
يساوي الموت والتحقوا بكل ما لديهم من قوة إلى صفوف المضحين من الشعب وشرعوا
بمحاربة الطاغوت وقد أدّوا دينهم بحق لإسلامهم ووطنهم وأرضوا الله تعالى عنهم أو
الحرس الأعزاء وجميع القوى غير النظامية التي عملت بمساعدة الشعب على إيصال الثورة
إلى النصر يؤمل أن يكون الجميع بيض الوجوه في حضرة قدس الله تعالى لأنهم بيّضوا
وجه الجمهورية الإسلامية. أعزائي! كونوا يقظين لجهود من لا يعرفون الله الذين
يحاولون أن يفرقوا بينكم، وبهذا يفصلون بينكم وبين الشعب وبعد ذلك يدمرون الثورة
ويعرضون البلد لأسر الدول الكبرى. تجنبوا بكل ما أوتيتم من قوة الوساوس الشيطانية
لعملاء الشرق والغرب وقاوموها. القوى المسلحة من أي فئة كانت يجب عليها الاتصاف
بالوعي السياسي وفي نفس الوقت أن لا تعمل بشكل أعمى، يجب عليها أيضاً أن