responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 75

للطاقات الشعبية في تحقيق النصر في جميع مستوياته، ابتداء من الجهاد ضد الطغاة والمستبدين، وانتهاء بجهاد البناء وتأسيس الجمهورية الإسلامية بصيغتها التي تجمع بين المثالية والواقعية.

وقد رأينا أنه يمكن تقسيم ذلك إلى نوعين كبيرين من الاستثمار هما:

1 ـ الطاقات الشعبية وإشراكها في الثورة والبناء.

2 ـ الطاقات النخبوية وإشراكها في القيادة والتوجيه.

وهما بعدان مهمان جدا يدلان على مدى وعي الإمام الخميني بالواقع، وكيفية تحريكه، ذلك أن الكثير من الثورات، وخاصة تلك التي يغلب عليها طابع الجماهيرية، أو يغلب على قادتها طبيعة الاستبداد، يرفضون وجود أي نخبة، بل يقمعونها، بخلاف الثورة الإسلامية التي جمعت بين الجماهيرية والنخبوية، حيث أعطت لكل منهما مجاله الخاص به، تنفيذا لقوله a: (أَنـزلوا النَّاس منازلهم)[1]

أولا ـ الطاقات الشعبية وإشراكها في الثورة والبناء:


[1] رواه أبو داود في سننه في الأدب برقم (4842)، وروي عن عائشة قالت: أمرنا رسول الله a أَنْ نُنْزِلَ الناسَ منازِلَهم)، وذكره الحاكم في كتابه (معرفة علوم الحديث) ص (49)، وروي مثله في المصادر الشيعية عن فقد روي أن رجلا جاءه، فقال: يا أمير المؤمنين، إن لي إليك حاجة. فقال: اكتبها في الأرض، فإني أرى الضر فيك بينا، فكتب في الأرض: أنا فقير محتاج، فقال الإمام علي: يا قنبر اكسه حلتين. فأنشأ الرجل يقول:

كسوتني حلة تبلى محاسنها ... فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا

إن نلت حسن ثنائي نلت مكرمة ... ولست تبقي بما قد نلته بدلا

إن الثناء ليحيي ذكر صاحبه ... كالغيث يحيي نداه السهل والجبلا

لا تزهد الدهر في عرف بدأت به ... فكل عبد سيجزى بالذي فعلا

فقال الإمام علي: أعطوه مائة دينار، فقيل له: يا أمير المؤمنين، لقد أغنيته، فقال: إني سمعت رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقول: أنزلوا الناس منازلهم، ثم قال الإمام علي: (إني لأعجب من أقوام يشترون المماليك بأموالهم، ولا يشترون الأحرار بمعروفهم!) [روضة الواعظين (ص 358)]

نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست