نام کتاب : إيران ثورة وانتصار نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 88
مطلقاً.
إن الذين يقفون معنا إلى النهاية هم الذين تجرعوا مرارة الفقر والحرمان والاستضعاف
فقط. فالذين يفجرون الثورات ويعتبرون من حماتها الحقيقيين هم الفقراء المؤمنون
المحرومون)[1]
وفي
خطاب آخر له عقب انتصار الثورة الإسلامية، بتاريخ 28 جمادى الثانية 1399 هـ وضح
مفهومي (المستضعف) و(المستكبر)، فقال: ([المستكبرون] لا ينحصرون بالسلاطين، ولا
ينحصرون برؤساء الدول، ولا ينحصرون بالحكومات الظالمة، بل للمستكبرين معنى أعم من
ذلك وأحد مصاديقه هم الأجانب حيث يستضعفون الشعوب ويتعدون عليها ويظلمونها. ومن
مصاديقه أيضاً هذه الحكومات الجائرة والملوك الظلمة الذين يستضعفون شعوبهم
ويظلمونها. وكنتم مبتلين بذلك على مدى أكثر من خمسين عاماً وكنا نحن مبتلين أيضاً وجميع
الشعب كان مبتلياً بذلك. لقد استضعفوا الشعب فكانوا ينظرون إليه من منظار
الاستكبار ويتعدون عليه ويظلمونه. لقد ذهبوا ولن يعودوا أن شاء الله. اليوم يوم قد
منَّ الله تبارك وتعالى به علينا بالحرية والاستقلال، أنه يختبرنا بهذه الحرية
والاستقلال. لقد منَّ علينا بالحرية لِيَر ماذا سنفعل بهذه الحرية، ومنَّ علينا
بالاستقلال لينظر ما سنفعله بالاستقلال. هل سنكون من المستكبرين أيضاً أم من
المستضعفين؟ كل فرد يمكن أن يكون مستكبراً ويمكن أن يكون مستضعفاً. فإذا تعديت على
الذين تحت يدي حتى ولو كانوا بضعة أشخاص وظلمتهم، واستصغرتهم، استصغرت عباد الله،
أكون مستكبراً ويكونوا مستضعفين. وأكون مشمولًا للمعنى الذي يتضمنه المستكبرون
والمستضعفون. إنكم إذا استضعفتم الذين تحت سلطتكم وتعديتم عليهم لا سمح الله
وظلمتموهم تصبحون مستكبرين أيضاً ويكون الذين تحت سلطتكم مستضعفين. فلا بد أن نرى
كيف سنخرج من