نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 128
[الحديث: 455] عن الإمام علي: أن رسول
الله a أقبل إلى الجعرانة[1] فقسم فيها الاموال، وجعل الناس
يسألونه فيعطيهم حتى ألجؤوه إلى الشجرة، فأخذت برده وخدشت ظهره حتى جلوه عنها وهم
يسألونه، فقال: أيها الناس ردوا علي بردي، والله لو كان عندي عدد شجر تهامة نعما
لقسمته بينكم، ثم ما ألفيتموني جبانا ولا بخيلا، ثم خرج من الجعرانة في ذي القعدة،
فما رأيت تلك الشجرة إلا خضراء كأنما يرش عليه الماء.
وفي رواية: حتى انتزعت الشجرة
ردائه، وخدشت الشجرة ظهره[2].
[الحديث: 456] قال الإمام الباقر: جاء إلى
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم سائل يسأله، فقال رسول
الله a: هل من أحد عنده سلف؟ فقام
رجل من الانصار من بني الجبلى فقال: عندي يا رسول الله، قال: فأعط هذا السائل
أربعة أوساق تمر، قال: فأعطاه، قال: ثم جاء الانصاري بعد إلى النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم يتقاضاه فقال له: يكون إن شاء الله،
ثم عاد إليه فقال: يكون إن شاء الله، ثم عاد إليه الثالثة فقال: يكون إنشاء الله،
فقال: قد أكثرت يا رسول الله من قول: يكون إن شاء الله، فضحك رسول الله، وقال: هل
من رجل عنده سلف؟ قال: فقام رجل فقال له: عندي يا رسول الله، قال: وكم عندك؟ قال:
ما شئت، قال: فأعط هذا ثمانية أوسق من تمر، فقال الانصاري: إنما لي أربعة يا رسول
الله، قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:
وأربعة أيضا[3].
[الحديث: 457] قال الإمام الباقر: (إن
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لم يورث دينارا ولا درهما
ولا عبدا ولا وليدة ولا شاة ولا بعيرا، ولقد قبض a وإن درعه مرهونة عند يهودي من يهود
المدينة بعشرين صاعا من شعير استلفها نفقة لاهله)[4]
[1] هى ماء بين الطائف ومكة، وهي
إلى مكة أقرب، قيل: هي من مكة على بريد من طريق العراق.