نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 184
الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 1] فقال: تدري مانزل في ﴿بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 1] ؟ فقلت لا، فقال: إن رسول
الله كان أحسن الناس صوتا بالقرآن، وكان يصلي بفناء الكعبة يرفع صوته، وكان عتبة
وشيبة ابنا ربيعة وأبوجهل وجماعة منهم يستمعون قراءته، قال: وكان يكثر ترداد ﴿بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 1] فيرفع بها صوته، فيقولون إن
محمدا ليردد اسم ربه تردادا فيأمرون من يقوم فيستمع عليه ويقولون إذا جاز ﴿بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 1] فأعلمنا حتى نقوم فنستمع
قراءته فأنزل الله في ذلك ﴿وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ
وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا﴾ [الإسراء: 46][1].
[الحديث: 714] عن الإمام الصادق قال: كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذا صلى بالناس جهر
ببسم الله الرحمن الرحيم، فتخلف من خلفه من المنافقين عن الصفوف، فاذا جازها في
السورة عادوا إلى مواضعهم، وقال بعضهم لبعض إنه ليردد اسم ربه تردادا إنه ليحب
ربه، فأنزل الله (وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده) الاية[2].
[الحديث: 715] سئل الإمام الصادق: إني أؤم قومي فأجهر بـ ﴿بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 1]؟ قال: نعم حق فاجهر بها قد
جهر بها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.
ثم قال: إن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن، فاذا قام من الليل يصلي
جاء أبوجهل والمشركون يستمعون قراءته، فاذا قال: ﴿بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 1] وضعوا أصابعهم في آذانهم وهربوا
فاذا فرغ من ذلك جاؤوا فاستمعوا، وكان أبوجهل يقول: إن ابن أبي كبشة ليردد اسم ربه
إنه ليحبه، فقال جعفر: صدق وإن كان كذوبا، فأنزل الله ﴿وَإِذَا ذَكَرْتَ
رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا﴾
[الإسراء:
[1] بحار الأنوار (85/ 73)، تفسير
العياشى ج 2 ص 295..
[2] بحار الأنوار (85/ 73)، تفسير
العياشى ج 2 ص 295..
نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 184