[الحديث: 801] عن جابر أنه غزا مع رسول
الله a، فلما قفل معه أدركتهم القائلة
في واد كثير العضاة فنزل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وتفرق الناس يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم تحت سمرة فعلق سيفه، ونمنا
نومة، فإذا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
يدعونا، وإذا عنده أعرابي، فقال: (إن هذا اخترط عليّ سيفي، وأنا نائم، فاستيقظت
وهو في يده فقال: من يمنعك مني؟) فقلت: الله ثلاثا، ولم يعاقبه وجلس[2].
[الحديث: 802] عن جعدة قال: شهدت رسول
الله a أتي برجل فقال: هذا أراد أن
يقتلك، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (لن
تراع، لو أردت ذلك لم يسلطك الله عليّ)[3]
[الحديث: 803] عن أنس أن ثمانين رجلا من
أهل مكة هبطوا على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم من
قبل التنعيم متسلحين يريدون غرّة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فدعا عليهم، فأخذهم سلما فعفا عنهم، واستحياهم[4]
[الحديث: 804] عن أبي هريرة قال: حدثنا
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يوما، ثم قام
فقمت حين قام، فنظرنا إلى أعرابي قد أدركه، فجذبه بردائه، فحمّر رقبته، وكان رداؤه
خشنا، فالتفت إليه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
فقال له الأعرابي: احملني على بعيري هذين، فإنك لا تحملني من مالك، ولا من مال
أبيك، فقال له رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:
(لا، وأستغفر الله، لا وأستغفر الله، لا وأستغفر الله لا أحملك حتى تقيدني من
جبذتك) وكل ذلك يقول الأعرابي: والله لا أقيدكها، فذكر الحديث، وفيه: ثم دعا رسول
الله a عمر فقال: احمل له على بعيريه
هذين- على بعير تمرا،
[1] رواه ابن مردويه عن جابر وابن
أبي الدنيا، وابن جرير، وابن أبي حاتم، سبل الهدى(7/17)