[الحديث: 810] عن عائشة قالت: ابتاع رسول
الله a جزورا من أعرابي بوسق من تمر
الذّخيرة، فجاء منزله، فالتمس التمر، فلم يجده، فخرج إلى الأعرابي فقال: (عبد
الله، إنا قد ابتعنا منك جزورك هذا بوسق، من تمر الذّخيرة، ونحن نرى أن عندنا، فلم
نجده) فقال الأعرابي: وا غدراه وا غدراه، فوكزه الناس وقالوا: إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم تقول هذا؟ فقال: (دعوه، فإن
لصاحب الحقّ مقالا) فردد ذلك رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم مرتين أو ثلاثا، فلما رآه لا يفقه عنه قال لرجل من أصحابه: (اذهب
إلى خولة بنت حكيم بن أمية فقل لها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقول لك إن كان عندك وسق من تمر الذّخيرة فسلفينا حتى نؤديه إليك
إن شاء الله تعالى) فذهب إليها الرجل ثم رجع قال: قالت: نعم هو عندنا يا رسول
الله، فابعث من يقبضه، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم للرجل: (اذهب فأوفه الذي له) فذهب، فأوفاه الذي له، قال فمر
الأعرابي برسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وهو
جالس في أصحابه، فقال: جزاك الله خيرا، فقد أوفيت وأطيبت، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (أولئك خيار الناس الموفون
المطيّبون)[2]
[الحديث: 811] عن أبي هريرة أن رجلا أتى
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يتقاضاه
فأغلظ له، فهمّ به أصحابه، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: دعوه فإن لصاحب الحق مقالا، ثم قال: أعطوه شيئا مثل سنّه،
فقالوا: يا رسول الله، لا نجد إلا أفضل من سنه، قال: (أعطوها، وخيركم أحسنكم قضاء)[3]
[الحديث: 812] عن أنس بن مالك أن يهودية
أتت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بشاة
مسمومة،
[1] رواه ابن حبان، والحاكم 2/
3232/ 605 وأبو نعيم في الدلائل 1/ 23.