نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 288
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فلم يرد عليه[1].
وربما يكون رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم رد عليه السلام من غير أن يجهر
بذلك، كما قال تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا
بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، وعدم جهره بالرد كان
لغرض تربيته وتأديبه.
[الحديث: 1207] عن عمار بن ياسر قال: قدمت
على أهلي ليلا وقد تشققت يداي فضمّخوني بالزعفران فعدوت إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فسلمت عليه، فلم يرد علي، ولم يرحب
بي، وقال: (اغسل هذا عنك)، قال: فذهبت فغسلته، ثم جئت فسلمت عليه فرد علي ورحب بي،
وقال: (إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر ولا المتضمّخ بالزعفران ولا الجنب)[2]
[الحديث: 1208] عن أبي سعيد الخدري قال:
أقبل رجل من البحرين إلى النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فسلم فلم يرد عليه، وفي يده خاتم ذهب وعليه جبة حرير، فانطلق الرجل
محزونا فشكا إلى امرأته فقالت: لقد رأى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم جبتك وخاتمك فألقها، ثم عد، ففعل
فرد عليه السلام فقال جئتك آنفا فأعرضت عني، قال: (كان في يدك جمر من نار)[3]
[الحديث: 1209] عن علي قال: مر رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم على قوم فيهم رجل متخلّق بخلوق
فنظر إليهم وسلّم عليهم وأعرض عن الرجل، فقال الرجل: أعرضت عني، فقال: (بين عينك
جمرة)[4]
[الحديث: 1210] عن أبي هريرة قال: قال رسول
الله a (أتاني جبريل فقال: يا