نام کتاب : شمائل النبوة ومكارمها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 52
[الحديث: 104] عن عبد الله بن عمرو قال:
كنا جلوسا بباب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال بعضهم لبعض: ألم يقل الله تعالى: كذا وكذا، فسمع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بذلك فخرج فكأنما عصر على وجهه حبّ
الرمان، فقال: (أبهذا أمرتم؟ أو لهذا خلقتم؟ لا تضربوا كتاب الله تعالى بعضه ببعض،
إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا وانظروا إلى الذين نهيتم عنه فانتهوا عنه)[1]
[الحديث: 105] عن ابن مسعود قال: شهدت مع المقداد مشهدا لأن أكون أنا صاحبه
أحب إلي من ملء الأرض من شيء كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذا غضب احمرّت وجنتاه فجأة وهو
على تلك الحال، فقال: يا رسول الله، لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل ﴿اذْهَبْ
أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ﴾ [المائدة: 24]
ولكن، والذي بعثك بالحق لنكونن من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك، أو يفتح
الله لك فرأيت وجه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يشرق لذلك[2].
[الحديث: 106] عن عائشة قالت: كان رسول
الله a إذا أمرهم بما يستطيعون من
العمل قالوا: يا رسول الله، إنا لسنا كهيأتك، أن الله تعالى قد غفر لك ما تقدم من
ذنبك، وما تأخر، فيغضب حتى يعرف ذلك في وجهه، ثم يقول: (أنا أتقاكم، وأعلمكم
بالله)[3]
[الحديث: 107] عن عبد الله بن أبي بكر عن
أبيه أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
استعمل رجلا من بني عبد الأشهل على الصدقة فلما قدم سأله إبلا من الصدقة، فغضب
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم حتى عرف الغضب في وجهه- أن
تحمر عيناه- ثم قال: (إن الرجل ليسألني ما لا يصلح لي
[1] رواه الترمذي 4/ 386(2133)
ابن أبي عاصم 1/ 177.
[2] رواه أبو بكر بن أبي شيبة
والبزّار والحسن بن عرفة، سبل الهدى (9/401)