responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 122

الذي خلق انواع البساتين والمزارع الحاوية على أنواع الأشـجـار والنباتات ، فمنها ما يعتمد في موقفه على الأعمدة والعروش حيث تحمل ما لذ وطاب من الـفـواكه والثمار، وتخلب بمنظرها الساحر العيون والألباب ، ومنها ما لا يحتاج الى عريش ، بل هو قـائم على سوقه يلقي بظلاله الوارفة على رؤوس الادميين ، ويسد بثماره المتنوعة حاجة الانسان الى الغذاء.

قال: وبعد أن أغرى الحق تعالى عباده بتناول هذه الشهوات بين لهم ضوابط تناولها، وهي ثلاثة: الأكل منها والإنفاق والاقتصاد.

قلت: كيف يكون الأكل ضابطا من ضوابطها، وهو ضرورة؟

قال: ليرد على الذين حرموا ما أحل الله، واعتقدوا الكمال في التعفف عما رزق الله من الطيبات، ألم تسمع قوله تعالى:{ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}(لأعراف:32)

قلت: تقصد الزهاد.

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست