responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 130

على الإصلاح؟

قلت: لا.. بل يخرج الأمر من يده، بل قد يخرج الأمر من يد المطفئين أنفسهم.. فنحن نسمع الحرائق الهائلة التي تعجز الدول العظمى عن إطفائها.

قال: فلذلك أخبر الله تعالى عن المسرفين أنهم لا يفسدون فقط، بل يفسدون، ويتركون الإصلاح.

قلت: فليس ترك الإصلاح إذن مرادفا للفساد؟

قال: ليس في القرآن الكريم مرادفات ولا تكرارا، بل في كل كلمة معنى جديد، وحقائق جديدة، ألم تسمع قوله تعالى في وصف كتابه:{ لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}(فصلت:42)، والتكرار لغو، واللغو باطل، والقرآن الكريم منزه عن اللغو.

قلت: فهمت هذا.. ولكن ما علاقة ذلك بالهلاك العام الذي يحيق بالمسرفين؟

قال: ألم تسمع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وهو يقول:( يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، قيل: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال:( نعم، إذا كثر الخبث )[1]، فقد اعتبر a كثرة الخبث سببا للهلاك العام.

بل أشار إلى هذا قوله تعالى:{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً}(الاسراء:16)، فتأمير المترفين أو


[1] ) الترمذي.

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست