responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 185

قلت: بلى، وقد ذكرهم الله بما أنعم عليهم في الحرم من الأمن، فقال:{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ}(العنكبوت:67)

قال: فما هي العلة التي استند لها المشركون في تركهم اتباع الهدى مع النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم؟

قلت: ما نص عليه القرآن الكريم من خشيتهم على أنفسهم وأرزاقهم.

قال: على أي أرزاق خافوا، هل على أرزاق حاضرهم، أم أرزاق مستقبلهم؟

قلت: رزق حاضرهم يأكلونه، فلن يخرجه أحد من أفواههم، ورزق ماضيهم أكلوه، فلا يمكن أن يسلبه منهم أحد، فلم يبق إلا رزق مستقبلهم.

قال: وبماذا طمأنهم الله تعالى، ونزع من قلوبهم المخافة؟

قلت: بذكر ما وفر لهم من النعم، والتي تجعلهم في غنية عن مخافة التخطف أو ذهاب الرزق.

قال: فهذه الآية إذن تشير إلى ما يحمله الخوف على الرزق من أضرار على حقيقة الإنسان وحياة الإنسان.

قلت: بلى، وقد وجههم الله بعدها إلى توجيه المخافة لله وحده، فقال تعالى:{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ}(القصص:58)، أي لا ينبغي أن تخافوا إن

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست