responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 206

اندماج في المشاعر بين الطفل وأمه.

قال: فأنت أقررت إذن بأن الله تعالى وفر للرضيع كل ما يحتاجه.

قلت: لا شك في ذلك، وذلك ليس كلامي، بل هو كلام الخبراء.

قال: أفتدرك الآن قيمة الرزق الذي ساقه الله لهذا الرضيع، أليس في هذا اللبن آية؟

قلت: نعم، بل آية كبرى، فالمصانع الضخمة عندنا، والخبراء الكثيرون لم يستطيعوا أن يكونوا قطرة واحدة من حليب الأم.

قال: فاسمع إذن لما يقول الحق تعالى عن هذه الآية، قال تعالى:{ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ} (النحل:66)

قلت: ولهذا أمر الله تعالى تحقيق شكر هذه النعمة باستخدامها لا بتعويضها بأي شيء آخر، فقال تعالى:{ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ } (البقرة:233)

قال: فإذا كبر الرضيع وفطم من أن يأتيه رزقه؟

قلت: لقد جعل الله من الرحمة في قلوب والديه ما يحيل عليهما التفريط في تغذيته وصحته، بل إنهما يؤثرانه على نفسيهما، ويطعمانه ولا يأبهان بما يعاملهما به من القسوة.

قال: فالرحمة الفطرية إذن هي التي توفر الدواعي على رزق الصبي

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست