responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 224

قال: يجعلها تضع الأشياء في غير مواضعها.

قلت: وهواها؟

قال: يجعلها تسترالروائح المنتنة ببعض العطور السامة.

قلت: وخداعها؟

قال: هو احتيال النفس على نفسها.

الجهل:

قلت: فكيف أعرف جهل نفسي؟ ولماذا أبحث عن جهلها؟ ألا يزيدني ذلك حزنا وأسفا وألما؟.. وكل ذلك ينافي السلام الذي تعلمني إياه.

قال: علمك بجهل نفسك هو الذي يدعوك إلى السلام وإلى السعادة وإلى الطمأنينة، ويكف شر نفسك عنك.

قلت: كيف؟

قال: علمك بعلمك يدلك عليك، وعلمك بجهلك يجعلك تبحث عنه.

قلت: زدني توضيحا.

قال: كلام الله سيزيدك توضيحا.. بماذا أجاب قارون الصالحين من قومه عندما قالوا له:{ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ}(القصص: 76)

قلت: أجابهم بقوله:{ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي}(القصص: 78)

قال: فقد كان يعزل الله إذن عن إعطائه ذلك المال.

قلت: أجل.

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست