responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 232

قال: يتعلم ليضم إلى غروره كبرياءه.

قلت: فما علاقة هذا بمد اليد إلى النفس؟

قال: المغرور لا يمد يده إلا إلى نفسه، لأنه يرى ما عداه أياد ممدودة إليه.

قلت: إذن المغرور لا يكون شحاذا على عتبات المساجد.

قال: قد يكون كذلك، ولكنه يتكبر على اليد التي تمده بالعطاء، وقد يحاول قطعها إن استغنى واكتفى، أترى استحالة ذلك؟

قلت: ربما، فما أكثر ما نسمع عنه من مقابلة الجميل بالكفران، والإحسان بالإساءة.

قال: ولهذا كان الغرور هو منبع جميع الأمراض النفسية.

قلت: كيف.. الأمراض النفسية كثيرة جدا، والمستشفيات تستقبل كل يوم أنواعا جديدة من هذه الأمراض.

قال: ليست المستشفيات وحدها هي التي تستقبل هذا النوع من الأمراض، بل إن الشوارع تعج بها والمدارس والبيوت..

قلت: فكيف يكون الغرور منبعها؟

قال: اسمع القرآن الكريم، وستجد كيف تدلى الخلق بحبال الغرور في مهاوي السخط.

قلت: نعم.. القرآن الكريم يذكر كثيرا الغرور باعتباره سببا من أسباب الكفر والضلالة، فقد قال تعالى عن بني إسرائيل الذين تصوروا أن النار لا تمسهم إلا

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست