شعرت وكأني الفقر عينه، لا أملك
شيئا.. لا متاعا ولا منافع.. حتى حلة الوجود شعرت بأنها تخلع مني، فإذا بي في
العالم الذي لم أكن فيه شيئا مذكورا.
نظر إلي، وقال: ادخل الآن، فقد
تحققت بشرطه.
^^^
دخلت القصر المهيب، كل ما فيه في
منتهى الجمال، ولكن آثار الحالة التي استشعرتها حال دخولي جعلت بصري صاحب همة
واحدة، فلم يزغ ولم يطغى.
غير أن بصري تسمر في فتى مهيب
الطلعة، جميل المحيا، خلته أول الأمر يوسف u، وقد أوتي شطر الحسن، لكني نظرت إلى ثيابه، فقلت:
يوسف u أزهد من أن يلبس مثل هذه
الحلل والحلي، لعله أمير من أمراء هذ القصر.
تقدمت إليه، أو تقدم إلي، هزني
الفضول، فسألته: من أنت؟
قال: أنا المرشد.
قلت: ألهذا القصر مرشد؟ إذن هو يشبه
فنادق قومي.
ثم تمتمت بيني وبين نفسي:( شيء جميل..
حضارة عريقة.. حتى المرشد