responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 273

تعالى:{ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}(العنكبوت:41)

قلت: قرأت كلا الآيتين، ويقرؤهما جميع الناس، فما الذي يمكن أن أسمعه منهما؟

قال: أما الآية الأولى، فالله تعالى يتحدى فيها قواكم العظمى أن تخلق ذبابة واحدة، بل يتحداهم فيما هو دون ذلك أن يستنقذوا الطعام الذي يسلبهم الذباب إياه.

قلت: صدقت في هذا.. والعلم الحديث يقر بذلك.. فما إشارة الآية الثانية؟

قال: إن البيوت التي تعتصمون بها أو تخافون منها لا تعدوا أن تكون خيوط بيت عنكبوت، فهل رأيت أوهن منها؟

قلت: لا.. إن بيتها الذي تتفنن في بنائه سرعان ما يتهدم بداخل أو بخارج.. وهي لغبائها لا تختار إلا المداخل أو المخارج.

قال: وأنتم لا تختلفون عنها، فإن قواكم التي منحكم الله لا تضعونها إلا في المواطن التي تصيبكم بالهلكة.

قلت: كيف؟

قال: أنتم لا تستعملوها لترحموا المستضعفين، بل لتقتلوهم وتقضوا عليهم، وتتفننون في ذلك أكثر من تفنن العناكب في صناعة بيوتها.

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست