responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 315

قال: وما مرسيدس؟

قلت: سيارة فخمة، لا يملتكها إلا الكبار.

قال: فقد أخطأ من قال هذا، ورسول الله a أعظم شأنا من أن نتكلم عنه بهذا الأسلوب، فمن نحن حتى نملي على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ما يفعل؟

ثم التفت إلي، وقال: ألم يقرأوا كيف كانت حياة النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم؟

قلت: بلى، ولكنهم يقولون: ذلك واقع، وهذا واقع، وأحكام الدين تتغير بتغير الواقع.

قال: أي واقع هذا؟ أتنسخون الدين بالواقع؟.. لقد كان في عهده a من أنواع الترف ما كان، ولكنه a آثر الحياة التي عاشها على كل ذلك الترف، مؤثرا حياة العبودية.

قلت: بلى، وقد رويت النصوص الكثيرة المؤيدة لهذا.

قال: فحذر قومك من سراديب الاعتراض على النصوص وتأويلها والفرار من مستلزماتها.. فإن الأديان ما حرفت إلا بالاعتراض.

قلت: فكيف أمد يدي بلسان المسكنة؟

قال: بالكيفية التي علمنا a، فقد كان يلجأ إلى الله مطأطئ الرأس متواضعا بين يدي الله.

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست