responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 49

رسالته، أما المستضعفون، فآمنوا به، وأما الملأ من المتكبرين فظلوا على كفرهم.

قال: أتدري ما سر إيمان المؤمنين؟

قلت: لقد عرفنا بأن سر ذلك هو الافتقار.

قال: ذلك ما أرشد إليه الشعاع السابق، أما هذا، فيدلنا على سر آخر.

قلت: ما هو؟

قال: إن مقابلة المستضعفين بالملأ المتكبرين يدل على أن المستضعفين قد تحققوا بالانكسار والتواضع الذي أهلهم ليظفروا بالاختيار الإلهي.

قلت: أللانكسار لله والتواضع كل هذه القيمة؟

قال: أجل كما أن المتكبر أعظم اليائسين من رحمة الله، فإن المتواضعين من أعظم الراجين لها.

قلت: ومن نطق بهذا الحكم الخطير؟

قال: ألم تسمع إلى قول الحق تعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ}(لأعراف:40)

قلت: لقد شبه الحق استحالة دخول المتكبرين الجنة باستحالة دخول الجمل سم الخياط، ( فجسم الجمل أعظم الأجسام، وثقب الإبرة أضيق المنافذ، فكان ولوج الجمل في تلك الثقبة الضيقة محالا )

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست