responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 83

قلت: كيف يكون ذلك، والله رب الدنيا ورب جيوشها، بل إن الله يرسل أضعف جنوده ليحفظ من يشاء، ويهلك من يشاء.

قال: فمن كان صاحب جيش عرمرم يحميه أينما حل، وأينما ارتحل من دون أن يكلفه شيئا لا طعامه ولا شرابه ولا أجرته، أيعتبر فقيرا؟

قلت: بل هو في درجة أعلى من الغنى.. إنه في درجة الملوك.

قال: بل هو في درجة أعلى من الملوك.

قلت: كيف؟

قال: جيوش الملوك يحركها الطمع في أجر الملوك، وقد يستفزها الطمع فتنقلب على الملوك، فيعيش الملك في حمايتها خائفا من جنايتها.

قلت: ومن كان في حماية الله وجنود الله.

قال: تكون نصرته بحسب كينونته معه، وأمنه بحسب حضوره مع الله.. ألم تسمع إليه a وهو في أحرج المواقف التي مر بها، وهو في غار ثور، ولو أن أحدا من الشركين رمى ببصره لرآه، ماذا قال حينها a؟

قلت: قال ما قصه علينا قوله تعالى:{ إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}(التوبة:40)

قال: أتعلم قدر البشارات التي يحملها قوله تعالى:{ إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست