responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 9

للنظرات القاسية التي كانت تتوجه إليه، وكأنه ممرور أو مجذوم، أو كأنه شيطان من الشياطين، لا يعبس إلا في وجهه.

قال: ولذلك قلت لك: لن تنجو من همك إلا بتعلم السلام.

قلت: كيف؟

قال: لأن الحزن الذي يعتلج في صدرك سهام تحارب بها رحمة ربك، ادخل في أعماق وجدانك، وقل لي ماذا ترى؟

دخلت أعماق وجداني، فرأيت ظلمات قاسية هبت منها، فناداني، التفت، فإذا هو أمامي، قال لي: اسألها: ما محلك من أعماقي، ومن أدخلك في سراديب وجداني؟

سألتها، فتكلمت بلا حرف ولا صوت، قالت: أنا الاعتراض على حكمة الحكيم، ورحمة الرحيم، وجود أكرم الأكرمين.

قلت: فأي محل تملئين، ولأي سر تسترين؟

قالت: أستر حقائق الجود، وخزائن اللطف، لأنشر أوهام الهم والحزن.

قلت: وما المخرج منك؟

قالت: أنا أضعف من أن أدلك على المخرج، هو ذا المعلم أمامك، فاسأله.

التفت إلى المعلم، فقال: اخرج من أعماقك، وهيا بنا إلى أعماق الفقير

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست