responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 126

سَرَتْ بشائِرُ بالهادي ومولِده

في الشرق والغرب مَسْرى النور في الظلمِ

تخطَّفتْ مُهَجَ الطاغين من عربٍ

وطيَّرت أَنفُسَ الباغين من عجمِ

رِيعت لها شُرَفُ الإِيوان، فانصدعت

من صدمة الحق، لا من صدمة القُدمِ

أَتيتَ والناسُ فَوْضَى لا تمرُّ بهم

إِلاّ على صَنم، قد هام في صنمِ

والأَرض مملوءَةٌ جورًا، مُسَخَّرَةٌ

لكلّ طاغيةٍ في الخَلْق مُحتكِمِ

مُسَيْطِرُ الفرْسِ يبغى في رعيّتهِ

وقيصرُ الروم من كِبْرٍ أَصمُّ عَمِ

يُعذِّبان عبادَ اللهِ في شُبهٍ

ويذبَحان كما ضحَّيتَ بالغَنَمِ

والخلقُ يَفْتِك أَقواهم بأَضعفِهم

كاللَّيث بالبَهْم، أَو كالحوتِ بالبَلَمِ

ومما ورد فيها من وصف النبي r ورد الشبهات المثارة حول رسالته:

البدرُ دونكَ في حُسنٍ وفي شَرفٍ

والبحرُ دونك في خيرٍ وفي كرمِ

شُمُّ الجبالِ إِذا طاولتَها انخفضت

والأَنجُمُ الزُّهرُ ما واسمتَها تسِمِ

والليثُ دونك بأْسًا عند وثبتِه

إِذا مشيتَ إِلى شاكي السلاح كَمِي

تهفو إِليكَ - وإِن أَدميتَ حبَّتَها

في الحربِ - أَفئدةُ الأَبطالِ والبُهَمِ

محبةُ اللهِ أَلقاها، وهيبتُه

على ابن آمنةٍ في كلِّ مُصطَدَمِ

كأَن وجهَك تحت النَّقْع بدرُ دُجًى

يضيءُ مُلْتَثِمًا، أَو غيرَ مُلتثِمِ

بدرٌ تطلَّعَ في بدرٍ، فغُرَّتُه

كغُرَّةِ النصر، تجلو داجيَ الظلَمِ

ذُكِرْت باليُتْم في القرآن تكرمةً

وقيمةُ اللؤلؤ المكنونِ في اليُتمِ

اللهُ قسّمَ بين الناسِ رزقَهُمُ

وأَنت خُيِّرْتَ في الأَرزاق والقِسمِ

إِن قلتَ في الأَمرِ:"لا"، أَو قلتَ فيه: "نعم"

فخيرَةُ اللهِ في "لا" منك أَو "نعمِ"


نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست