responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 155

لأنهم غيروا كلامه، وحتى المسيحيون أنفسهم لم يفهموا رسالة المسيح وقالوا أنه ابن الله، كل ما قرأته في القرآن من الأسباب والمبررات بدا معقولاً ومنطقياً.

وهنا يكمن جمال القرآن فهو يدعوك أن تتأمل وأن تتفكر وأن لا تعبد الشمس أو القمر، بل تعبد الخالق الذي خلق كل شيء، فالقرآن أمر الإنسان أن يتأمل في الشمس والقمر وفي كافة مخلوقات الله. فهل لاحظت إلى أي مدى تختلف الشمس عن القمر؟ فبالرغم من إختلاف بعدهما عن الأرض إلا أن كل منهما يبدو وكأنه على نفس البعد من الأرض! وفي بعض الأحيان يبدو وكأن أحدهما يغطي الأخر! سبحان الله.

وعندما صعد رواد الفضاء إلى الفضاء الخارجي ولاحظوا صغر حجم الأرض مقارنة بالفضاء الخارجي أصبحوا مؤمنين بالله لأنهم شاهدوا آيات قدرته.

وكلما قرأت المزيد من القرآن عرفت الكثير عن الصلاة والزكاة وحسن المعاملة.. ولم أكن قد اعتنقت الإسلام بعد، ولكني أدركت أن القرآن هو ضالتي المنشودة، وأن الله قد أرسله إلىّ، ولكني أبقيت ما بداخلي سرا لم أبح به إلى أحد.

وبما أن فهمي يزداد لمعانيه عندما قرأت أنه لا يحل للمؤمنين أن يتخذوا أولياء من الكفار تمنيت أن ألقى إخواني في الإيمان.

وفي ذلك الوقت فكرت في الذهاب إلى القدس مثلما فعل أخي، وهناك بينما أنا جالس في المسجد سألني رجل: ماذا تريد؟ فأخبرته بأني مسلم، وبعدها سألني عن اسمي فقلت له: (ستيفنس)، فتحير الرجل، وانضممت إلى صفوف المصلين، وحاولت أن أقوم بالحركات قدر المستطاع.

بعد عودتي إلى لندن قابلت أختا مسلمة اسمها نفيسة، وأخبرتها برغبتي في إعتناق الإسلام، فدلتني على مسجد نيو ريجنت، وكان ذلك في عام 1977 بعد عام ونصف تقريباً من قراءتي للقرآن، وكنت قد أيقنت عند ذلك الوقت أنه عليّ أن أتخلص من

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست