responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 164

خامسا ـ العلماء

فتحت دفتر الغريب على فصله الخامس، فوجدت عنوانه (العلماء)، فقلت: من تقصد بالعلماء.. علماء الدين، أم علماء الدنيا.. أم كلاهما؟

قال: عندما وضعت هذا العنوان كنت لا أزال على دين قومي، ولهذا كنت أعتقد المفاصلة بين الدين والعلم.. فلهذا أطلقت اسم (الأحبار) على علماء الدين، وأطلقت هذا الاسم على علماء الدنيا.

قلت: فكيف أتيح لك أن تلقى من علماء الدنيا من يبثك نفحات صدقه.. وأنا لا أراهم إلا مشغولين بمخابرهم وبحوثهم وشهاداتهم وتنافسهم في كل ذلك.

قال: ما تقوله صحيح.. ولكن من هؤلاء العلماء من كان يتيح المجال لعقله ليبحث في أسرار الكون.. وهؤلاء عادة لا يجدون دينا يملؤهم بالقناعة غير الإسلام.

لقد ذكر القرآن الكريم تأثير الإيمان في العلماء، فقال:﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ (فاطر:28)

وقد أخبر القرآن الكريم أن الذين أوتو العلم أقرب الناس إدراكا للحق، فقال:﴿ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ (سـبأ:6)

لقد حصل الكثير مما ذكر القرآن الكريم.. بل أنا أجزم أن المسلمين لو استطاعوا أن ينشروا تلك العجائب التي امتلأ بها القرآن لتحول جميع علماء الدنيا إلى مسلمين..

لقد سمعت مرة الدكتور زغلول النجار[1]، وهو يتحدث عن تأثير نواحي الإعجاز العلمي في النصوص المقدسة.. فقال: دعيت مرة لحضور مؤتمر عقد للإعجاز في موسكو، فكرهت


[1] من كتاب (الذين هدى الله) للدكتور زغلول النجار.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست