responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 216

آخر، حيث الترصد لها بالدرجات،وإلقاء المهام الصعبة في الأبحاث، والتشديد عليها بالنتائج، ولما عجزت المسكينة أن تجد لها مخرجا تقدمت بشكوى لمدير الجامعة مطالبة فيها النظر إلى موضوعها.

وكان قرار الإدارة أن يتم عقد لقاء بين الطرفين المذكورين الدكتور والطالبة لسماع وجهتي نظرهما والبت في الشكوى.

ولما جاء الموعد المحدد، حضر أغلب أعضاء هيئة التدريس، وكنا متحمسين جدا لحضور هذه الجولة التي تعتبر الأولى من نوعها عندنا بالجامعة.

بدأت الجلسة التي ذكرت فيها الطالبة أن المدرس يبغض ديانتها، ولأجل هذا يهضم حقوقها العلمية، وذكرت أمثلة عديدة لهذا، وطلبت الاستماع لرأي بعض الطلبة الذين يدرسون معها، وكان من بينهم من تعاطف معها وشهد لها، ولم يمنعهم اختلاف الديانة أن يدلوا بشهادة طيبة بحقها.

حاول الدكتور على إثر هذا أن يدافع عن نفسه، واستمر بالحديث، فخاض بسب دينها، فقامت تدافع عن الإسلام، وأدلت بمعلومات كثيرة عنه، وكان لحديثها قدرة على جذبنا، حتى أننا كنا نقاطعها، فنسألها عما يعترضنا من استفسارات، فتجيب، فلما رآنا الدكتور المعني مشغولين بالاستماع والنقاش خرج من القاعة، فقد تضايق من اهتمامنا وتفاعلنا.

فذهب هو ومن لا يرون أهمية للموضوع، وبقينا نحن مجموعة من المهتمين نتجاذب أطراف الحديث، وفي نهايته قامت الطالبة بتوزيع ورقتين علينا كتب فيها تحت عنوان (ماذا يعني لي الإسلام؟)، وفيها ذكرت الدوافع التي دعتها لاعتناق هذا الدين العظيم، ثم بينت ما للحجاب من أهميةوأثر، وشرحت مشاعرها الفياضة صوب هذا الجلباب وغطاء الرأس الذي ترتديه، والذي تسبب بكل هذه الزوبعة.

لقد كان موقفها عظيما.. ولأن الجلسة لم تنته بقرار لأي طرف، فقد قالت إنها تدافع عن

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست