responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 245

قلت: لقد ذكرتني بقول الشاعر:

المصطفى ما زال يعلو قدرَهُ

حتَّى غدا فى الكون مِسكاً عاطِراَ

ما قلت هذا حتى شعرت بجميع أعضائه ترتعد هيبة، ثم راح يقول بصوت امتزج فيه الحب بالتعظيم بالأشواق:

(المصطفى ما زال يعلو قدرَهُ)

فسما الزمانَ اوائلا وأواخِرا

طهِّّر فؤادك من شوائب غيِّّه

حتّى تقابلهُ فؤاداً طاهراً

يا سيدى ولقد غدوتٌ مناجياً

عمرى وبتُّ مع الجلال مسامرا

كم من صغير جاء حيَّك تائبا

أضحى يسودُ من الرِّجال أكابرا

والله ما طرأَ العناءُ وسامنى

الا وأذكُرُهُ فأُصبِحُ ظافراَ

فاذا نهَلتُ نهَلتُ من نور الهدى

واذا سكِرتُ سكرتُ عِلماً ذاخراَ

واذا غفوتُ غفوتُ صباً مُغرماً

واذا افَقتُ رَأيتَهُ لىَ ناظِراَ

واذا خشيتُ من العدوِّ وكيده

كان النبىُّ هو الملاذَ الناصِراَ

عوَّدتنا منكَ الجميلَ فهب لنا

منك الوصولَ ولا تردَ الزائراَ

أَنا ان أكُن جِسما بعيداً انِّما

رُوحى من النجوى تفيضُ سرائِراَ

أَرسلتُها بِفَمِ النسيمِ شهِيدةً

وتَزِِفُّ باِسمِكُمُ السَّلامَ العاطراَ

فلكم فقيرٍ عزَّ باَسمكَ جاهُهُ

أمسى يُساجِلُ فى الملوكِ القياصِراَ

ولَكَم ذليلً نَالَهُ من جاهِكُم

قَدرٌ فأصبحَ بالمذلَّةِ قاهِراَ

وَلَكم عَيِىٍّ قَد نظرتَ لِروُحِهِ

فَرَوَى المعارِفَ ناثِراً أو شاعِراَ

قَولِى هُو الحَقُّ الصرَّيحُ فَلَم أَكُن

أرجو بِمَدحِك أن أسُودَ مَظَاهِراَ

لم أَنسَ حُبَّكَ ما حَييتُ وان أَمُت

اَجِدُ الغرامَ علىَّ مُدَّ منابِراَ

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست