responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 251

قلت: بلى.. فقد قال تعالى:﴿ وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾(آل عمران:157)، وقال تعالى:﴿ وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ) (آل عمران:158)

قال: ألا ترى أن الله تعالى الذي أخبر بموتهم هو الذي أخبر بحياتهم؟

قلت: بلى..

قال: فكذلك الأمر مع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم..

التفت إلي، وقال: ثم ألا تعجب أن نقول بحياة الشهداء، ثم لا نقول بحياة سيد الشهداء.

قلت: فنلفرض أني وعيت ما ذكرت، فما ينتج عنه؟

قال: ألم تقرأ قوله تعالى:﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً ﴾(النساء:64)!؟

قلت: بلى.. فما فيها من العلم المرتبط بهذا؟

قال: سأقص عليك قصة تعلق بها أولياء الله، فراحوا يعيشونها.

قلت: حدثني عنها.

قال: ذكر الحافظ السمعاني عن علي قال: قَدِمَ علينا أعرابي بعدما دفنّا الرسول a بثلاثة أيام، فرمى بنفسه على قبر النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وحثا من ترابه على رأسه، وقال: يا رسول الله، قُلتَ فسمعنا قولك، ووعيتَ عن الله ما وَعينا عنك، وكان فيما أنزلَ عليك:﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً﴾ (النساء:64)، وقد ظلمت نفسي، وجئتك تستغفر لي، فنودي من القبر: أنه قد غُفر لك[1].


[1] ورواها بنحو لفظها: الإمام البيهقي في شعب الإيمان 3/495، وانظر: سبل الهدى والرشاد 12/380، وفاء الوفا 4/ 1361، وأبو اليمن ابن عساكر في إتحاف الزائر ص 68/69، وابن النجار في الدرة الثمينة، ص224، وابن حجر الهيتمي في تحفة الزوار ص55.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست