responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 261

ثم التفت إلي، وقال: حاول أن تتخلص من جلباب جسدك.. ولترحل إلى ذلك الزمن الجميل الذي جلس فيه سلمان يحدث عن نفسه.

أصابني نوع من الغيبة اللذيذة، رحت خلالها أسمع الغريب، وهو يحدثني بلسان سلمان، وكأني كنت جالسا في تلك اللحظة مع سلمان نفسه.

قال سلمان: كنت رجلا من أهل فارس من أصبهان، من جي، ابن رجل من دهاقينها، وكان أبي دهقان أرضه، وكنت أحب الخلق إليه، فأجلسني في البيت كالجواري، فاجتهدت في المجوسية ـ فكنت في النار التي توقد فلا تخبو، وكان أبي صاحب ضيعة، وكان له بناء يعالجه في داره،، فقال لي يوما: يا بني، قد شغلني ما ترى فانطلق الى الضيعة، ولا تحتبس فتشغلني عن كل ضيعة بهمي بك، فخرجت لذلك، فمررت بكنيسة النصارى وهم يصلون، فملت إليهم وأعجبني أمرهم، وقلت: هذا والله خير من ديننا، فأقمت عندهم حتى غابت الشمس، لا أنا أتيت الضيعة، ولا رجعت إليه، فاستبطأني وبعث رسلا في طلبي، وقد قلت للنصارى حين أعجبني أمرهم: أين أصل هذا الدين؟ قالوا: بالشام.

فرجعت الى والدي، فقال: يا بني، قد بعثت اليك رسلا، فقلت: مررت بقوم يصلون في كنيسة، فأعجبني ما رأيت من أمرهم، وعلمت أن دينهم خير من ديننا.

فقال: يا بني، دينك ودين آبائك خير من دينهم، فقلت: كلا والله.

فخافني وقيدني.

فبعثت الى النصارى وأعلمتهم ما وافقني من أمرهم، وسألتهم إعلامي من يريد الشام، ففعلوا فألقيت الحديد من رجلي، وخرجت معهم، حتى أتيت الشام، فسألتهم عن عالمهم، فقالوا: الأسقف، فأتيته، فأخبرته، وقلت، أكون معك أخدمك وأصلي معك؟قال: أقم.

فمكثت مع رجل سوء في دينه، كان يأمرهم بالصدقة، فإذا أعطوه شيئا أمسكه لنفسه، حتى جمع سبع قلال مملوءة ذهبا وورقا، فتوفي، فأخبرتهم بخبره، فزبروني، فدللتهم على ماله

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست