responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 288

أُسقفاً عاملاً، وفيما بعد رجع ليحصل على الماجستير.

وقد كان إلى هذا الوقت مقلدا محضا، ولكنه في أثناء تحضير للدكتوراه بدأ يخرج من ربقة التقليد، وقد ذكر لي أنه قال له: (بدأت أتساءل باندهاش، فهناك المسيحيَّة والإسلام واليهوديَّة والبوذيَّة، وكلُّ دينٍ منها يدَّعي أنَّه الحقّ؛ فما هي الحقيقة؟ كنت أريد الحقيقة)

وهكذا بدأ بحثه حتى اختزله إلى الأديان الرئيسيَّة الأربعة.. ثم حصل على نسخةٍ من القرآن الكريم..

وقد ذكر موايبوبو ذلك قائلاً: (حين فتحت القرآن الكريم، كانت الآيات الأولى الَّتي أقرأها هي سورة الإخلاص:﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1)اللَّهُ الصَّمَدُ(2)لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3)وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4)﴾

وقد كانت هذه الآيات هي البذور التي نبتت بها بعد ذلك شجرة إسلامه.. وفي ذلك الوقت اكتشف بأنَّ القرآن الكريم هو الكتاب المقدَّس الوحيد الَّذي لم يحصل له أي تشويه.

قال: (وهذا ما قُلْته كخاتمةٍ في رسالتي للدكتوراه. ولم يكن يهمُّني إنْ كانوا سيمنحوني الدكتوراه أم لا، لأنَّ هذه هي الحقيقة؛ وأنا كنت أبحث عن الحقيقة)

وفي حالته الذهنيَّة هذه، ذهب إلى أُستاذه المحبوب فان بيرغر، وقد أخبر عن نص الحوار الذي جرى بينهما، فقال: (أغلقت الباب، ثمَّ نظرت إليه في عينيه، وسألته: من كلِّ الأديان الَّتي في الدُّنيا، أيُّها هو الدِّين الحقّ؟ فأجابني: (الإسلام)، فسألته: (فلماذا أنت إذاً لست مسلماً؟) فقال لي: (أوَّلاً: أنا أكره العرب؛ وثانياً: هل أنت ترى كلَّ هذا الترف الَّذي أنعم فيه؟ فهل تعتقد بأنِّي سأتخلَّى عن كلِّ ذلك من أجل الإسلام؟) وعندما تفكَّرت بجوابه، بدأت أتفكَّر بحالتي الخاصَّة أيضاً)

فمنصب موايبوبو، وسياراته، كلُّ ذلك خطر على باله.. ولذلك لم يستطيع إعلان إسلامه.. وهكذا ظل لسنةٍ كاملةٍ ممتلئا بهذه المخاوف إلى أن استطاع أن يقف في وجهها في

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست