responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 326

تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) (فاطر:18)، وقوله a: (يُولد ابن آدم على الفطرة، وأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)

هذه هي القاعدة في الإسلام، ويوافقها ما جاء في الإنجيل، فكيف يقال: (إن خطيئة آدم تنتقل من جيل إلى جيل، وأن الإنسان يولد آثماً؟)

أما السبب الثالث الذي دعاه إلى مراجعة معتقداته فهي البديهية الثالثة في التعاليم المسيحية، والتي تقول: إن ذنوب بني البشر لا تغفر حتى يصلب عيسى عليه السلام، يقول: (لقد أخذت أفكر في هذه البديهية، وأتساءل: (هل هذا صحيح؟) وكان الجواب الذي لا مفر منه: بالطبع لا، لأن النص الآنف الذكر من العهد القديم ينفي مثل هذا الاعتقاد بقوله: (فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها، وحفظ كل فرائضي، وفعل حقاً وعدلاً، فحياة يحيا ولا يموت، كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه)، أي أن الله يغفر ذنوبه دون حاجة إلى أية وساطة من أحد.

بالإضافة إلى هذا، فقد راوده ـ بناء على هذا ـ شك عيظم في المعنى الذي يفهمه المسيحيون من الخلاص المسيحي، قال: (من التعاليم البديهية في الديانة المسيحية أن عيسى عليه السلام هو المنقذ المخلِّص للعالم، أي أنك إذا آمنت بألوهية عيسى فسوف تنجو، وهذا يعني أنك يمكنك أن تفعل ما تشاء غيرَ آبهٍ بالذنوب والمعاصي ما دمت تؤمن بعيسى كمنقذ لك، شريطة أن تكون علي يقين بأنك من التابعين، قلت لنفسي: لا بد أن أبحث في الإنجيل وأعرف الحق من الباطل في ذلك، في سفر أعمال الرسل رسالة بولس الأولى إلى أهل كورينثوس يقول: الله قد أقام الرب وسيُقيمنا نحن أيضاً بقوته (6:14)، والقصة كما وردت في التعاليم المسيحية فيه كالآتي: أنه لما قبضوا على السيد المسيح عرضوه أمام العدالة فحكم عليه بالصلب، ثم دُفن فهنا تأتي الآية مناسبة لتلك القصة.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست